بسم الله الرحمن الرحيم
(يآأيها المدثر)أى: يأيها المتدثر فى ثيابه
(قم فأنذر)أى: قم فخوف الناس من عاقبة الكفر
(وربك فكبر)أى: واجعل تعظيمك لربك وحده
(وثيابك فطهر)أى: من النجاسات (والرجز فاهجر)أى: والأصنام والمعاصى فاترك (ولا تمنن تستكثر)أى: ولا تستكثر ما تعطيه لغيرك من خير
(فإذا نقر فى الناقور)أى: فإذا نفخ فى الصور
(ذرنى ومن خلقت وحيدا)أى: واتركنى وهذا الإنسان الجاحد الذى كان فقيرا فأعطيته المال الكثير والأولاد الذين يشهدون مجالسه
(ومهدت له تمهيدا)أى: وهيأت له وسائل الراحة والرياسة
(ثم يطمع أن أزيد)أى: ثم هو بعد كل ذلك يطمع أن أزيده من النعم
(سأرهقه صعودا)أى: سأنزل به العذاب الشاق المهلك الذى لا طاقة به ولا قدرة له عليه
(ثم عبس وبسر)أى: ثم قطب ما بين عينيه وكلح بوحهه
(ثم أدبر واستكبر)أى: ثم أعرض عن الحق وتكبر عن قوله
(فقال إن هذا إلا سحر يؤثر)أى: فقال هذا الشقى بعد كل ذلك ما هذا القرآن إلا سحر مروى عن الأقدمين ومنقول عنهم
(سأصليه سقر)أى: سألقى به فى جهنم
(والليل إذا أدبر)أى: إذ ولى ذاهبا
(والصبح إذا أسفر)أى: إذا أضاء وسطع
(إنها لإحدى الكبر)أى: إن جهنم لإحدى المصائب العظام
(كل نفس بما كسبت رهينة)أى: كل نفس مسئولة ومرهونة بسبب أعمالها
(وكنا نخوض مع الخائضين)أى: وكنا فى الدنيا نخوض فى الأعمال السيئة مع الخائضين (وكنا نكذب بيوم الدين)أى: بيوم الحساب
(حتى أتانا اليقين)أى: الموت (عن التذكرة)أى: فما الذي جعل هؤلاء الكافرين عن التذكر والاعتبار معرضين
(كأنهم حمر مستنفرة)أى: شديدة النفور
(فرت من قسورة)أى: كأن هؤلاء المشركين مجموعة من الحمير فرت من أسد يريد افتراسها
(صحفا منشرة)أى: بل يريد كل واحد من هؤلاء المشركين أن يعطى صحفا مفتوحة
صدق الله العظيم